● إن (تلسكوب هابل) هو الأوّل زمنياً من بين تلك المراصد الفلكية الكبرى التي اهتمّت (ناسا) بتشييدها، وهو الأكثر أهمية، والأشدّ إثارة على الصعيد المعرفي والتقني.
● بدأ الاهتمام بإطلاق هذا التلسكوب لوضعه في مدار حول الأرض في أوائل السبعينيات، ولكن تعثّر البرنامج بسبب القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي (ريتشارد نيكسون) في عام 1973م بتأجيل المشروع بحجّة وجود أولويّات أخرى لبرنامج الفضاء، وأصبح التوجّه هو إلى إطلاقه في منتصف الثمانينيات إلا أن كارثة المكوك (تشالنجر) في عام 1986م أدّت إلى توقّف المشاريع الفضائية الأمريكية إلى أن تتحقّق درجات أعلى من شروط السلامة، وهكذا تأجّل المشروع مرّة أخرى إلى أن تمّ تنفيذه في عام 1990م.
● يطوف التلسكوب حول الأرض على ارتفاع قدره 600 كيلومتر، ويتحرك بسرعة قدرها حوالي تسعة وعشرين ألف كيلومتر في الساعة، وبالتالي فإنه يكمل دورة واحدة حول الأرض في 97 دقيقة، وهو بحجم حافلة مدارس اعتيادية، ويزن 12 طناً، وتتصل به منظومات من الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء، وقرون استشعار (هوائيات) للاتصال بطاقم التحكّم الأرضي.
● من الطريف أنه بالرغم من قدرات (تلسكوب هابل) الفائقة إلا أنه لا يستطيع أن يلتقط صوراً جيدة للأرض، وذلك بسبب سرعة دورانه العالية حول الأرض، وعدم القدرة على التركيز على الأجرام القريبة جدّاً.
● تمّ تصميم التلسكوب بحيث يمكن زيارته دورياً من قبل فريق من رواد الفضاء لإجراء عمليات الإصلاح والتطوير والصيانة، ولقد قامت فرق الصيانة بزيارة التلسكوب أربع مرات منذ إطلاقه كان آخرها في عام 2002م.